المقالات

آليات دفع التنازع في قضايا مدونة الأسرة، من التقعيد إلى التنزيل

أولا: سياق الموضوع.
لا شك أن المتتبع للأحداث في الواقع وفي وسائل التواصل الاجتماعي، سيرى أن هناك تنازعا وجدالا قويا حول مجموعة من قضايا مدونة الأسرة، القديمة منها، أو التي ستخرج إلى الوجود بعد المصادقة عليها. ومعلوم أن هذا التنازع حول هذه القضايا المعلن عنها حاليا، راجع إلى مجموعة من الأسباب منها:
• تباين الرؤى والأنظار بسبب اختلاف زوايا النظر.
• اختلاف المرجعيات والمنطلقات المعتمدة.
• اختلاف الخلفيات والغايات المنشودة.
ولا ريب أن التنازع أو النقاش ليس مذموما دائما، فقد يكون أداة فعالة تحقق نوعا من التوافق والتقارب حول هذه القضايا وغيرها التي تهم جميع أطياف المجتمع، لكونها لصيقة بحياتهم اليومية الدينية والاجتماعية والاقتصادية. وذلك من خلال وضع أرضية للنقاش في أفق الوصول إلى نتائج مرضية للجميع. كما يمكن أن يكون هذا التنازع أداة هدّامة، وجدالا عقيما يتطور شيئا فشيئا ليؤدي إلى عواقب وخيمة تضر بالمجتمع على مجموعة من المستويات.
ولذلك فنحن في حاجة ماسة إلى تشخيص أسباب هذا التنازع، وإلى آليات سليمة، وأدوات منهجية لدفعه والقضاء عليه من خلال تحويله إلى توافق واتفاق في إطار الثوابت الدينية والوطنية. ومن القضايا المتنازع فيها بشأن مدونة الأسرة ما يلي؛ مسألة التعدد، والنفقة، والإرث، وتقسيم الأموال المكتسبة أثناء الزواج بعد الطلاق، وغيرها.
ثانيا: إشكالية الموضوع
ما سبب هذا التنازع الواقع حول هذه القضايا الأسرية؟ وهل يمكن دفعه وإيجاد حلول مناسبة؟ وما هي الآليات الكفيلة بذلك؟

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى