الإنسان في عصر اللاّإنسانيّة: سؤال الوجود والمعنى في مشروع عبد الجبار الرفاعي
كثيرة هي المشروعات الفكرية _ قديما وحديثا_ التي أعادت توجيه العيون النّاظرة والأذهان المتأمّلة الى الذات الإنسانية، وإلى الإنسان عنصراً من عناصر الطّبيعة، بعيداً عن الأجرام السّماوية وسائر الكائنات الأرضية الأخرى وتفاعلاتها الأفقية؛ فبات سؤال الوجود الإنساني منطلقا من الإنسان نفسه ليعود إليه في الآن ذاته، كيف لا وهو أهمّ من وُجد على البسيطة، وأهم فاعل فيها تأثيراً وتأثراً ؟[1] . وبافتراضنا هذه المثابة لهذا الكائن الأرضي ابتداء، وتسليمنا لتطوّر تعريفه من كائنٍ “عاقل مهاريّ”، إلى حيوان ناطق من منطق أرسطي ، إلى كائن أداتيّ وَسَلِيّ ( من الوسيلة)، إلى كائن أخلاقي روحيّ؛ إلاّ أنّه _ في نظرنا_ لم يبرح موقعه القديم، ولم يغادر ظروفه الصّعبة، التي ناضل من أجل تصفيتها منذ قرون( الحروب، الاستعمار، التطهير العرقي، التجهيل، التفقير…)، كأن البشريّة تدور في حلقة مُفرغة، ماضيها ماثلٌ في حاضرها، وحاضرها نسخةٌ كربونية من ماضيها، رغم أن خطاب الأنسنة الكونيّ لم ينقطع منذ مغامرات العقل الأولى في التفكير الوجودي، الأمر الذي واصلته الأديان بعد ذلك إلى يوم النّاس هذا، ومازال الإنسانُ _ للأسف_ مُشكلاً عليه الإنسان[2]، والمعارك من أجل الأنسنة ( Humanism) لابد أن تستمر مادام الإنسان معمّرا الأرض أوّلا ،ولأنها مدعوّة ثانيا لمواجهة كلّ شكل من أشكال” آثار الانحراف” الناتجة عن التّدافع البشري[3] .
ونحن نحرر هذه المقالة، تطالعنا وسائل الإعلام النّزيهة كلّ دقيقة بحصائد العدوان الإسرائيلي على غزّة، البالغة مئات الآلاف من المدنيّين العُزّل، أطفالا ونساء وشيوخا وشباباً، إضافة إلى دمار شامل لآلاف من المباني السّكنيّة والحكومية ذات الوظائف الحيويّة، في حرب إبادة مُعلنة بمباركة غربيّة وتأييد شبه دوليّ ! ونفس القصّة في الساحة الأوكرانية، وإن كانت بمنطق وسياق آخرين.
إنّ تزايدَ ارتفاع الأرقام بشكل مطّرد كلّ لحظة، تزايدٌ في هدر الأرواح والأنفاس البشريّة، في مأساة لم تُضارعها إلاّ مأساة الحربين العالميّتين؛ وإن شئنا أنسنة هذه الأرقام الجافّة المجرّدة، قُلنا إنّها في الحقيقة آلاف من القصص الإنسانيّة المدفونة تحت الأرض[4]، وآلاف من الأحلام والمشاريع الشخصيّة التي تنتظر لحظة تحقّقها، وآلاف من الكفاءات الشّابّة والسّواعد القادرة على بناء الوطن وحمايته؛ وإنّ البيوت المسحوقة كانت ذات يوم بيئات حاضنة للحياة، تحفل بضحكات الصغار وبالدفء الأسريّ والعائليّ؛ وإنّ المباني الحكوميّة مقرّات صانعة للحياة، فهذه مدارس تهذّب السّلوك وتنمّي العقول، وتلك مشافٍ تحفظ صحة الأبدان، وغيرها مما يؤدّي وظائف لا استغناء عنها؛ فكيف تتحوّل كلّ هذه التّفاعلات الإنسانية إلى أرقام جافّة ؟ وهل ثمة داعٍ لأسئلة “الوجود والمعنى” في عصرٍ يتبجّح بحقوق الإنسان وبالكرامة البشرية، عصرٍ بات فيه هذا الكائن المستضعف أرخص من فصّ مِلح ؟
إن استحضار هذا الموضوع اليوم يستمدّ راهنيّته أوّلا من الأحداث المتعاقبة شرقا ( داعش/ الحرب اليمنية/ العدوان الإسرائيلي/الاضطراب السوداني…) ،وغربا ( الحرب الرّوسيّة/ الأوكرانية) ، ثانيا باستعادة المشروع الأنسنيّ للمفكّر العراقي عبد الجبّار الرّفاعي[5]، احتفالا بالذكرى السبعين لميلاده، ولعلّه من أبرز من دعوا إلى إعادة النظر في تعريف الإنسان مرتبطاً بواقعه الديني/الرّوحي، وبواقعه المعيش المباشر في ظلّ سياقات إقليميّة[6]، أعادت عقارب البشريّة إلى عهد البحث عن الكينونة والماهيّة، واستجداء فتات الحقّ والكرامة والشفقة[7]، أمام “أعين” الدّين[8] والمواثيق الدّوليّة وتاريخ مُمتدّ من النضال الإنسانيّ.
إنّ التّغريد خارج السّرب، والتّعامي عمّا في الأرض من أحداث مقلقة والتحليق في السّماء، كان _ في نظرنا_ شأن أغلب الكتابات الحداثيّة أو التي_ باستثناء بعض الكتابات المُناضلة_ تتناول الحداثة موضاعاتٍ لها ، رغم ادعائها الاهتمام بالإنسان من حيث كونه كائنا يستحقّ الحرّيّة والحياة؛ و الأصل أنّ مشروع الحداثة الغربي، وإن حقّق للبشريّة التحرّر من لاهوت العصر الوسيط، وبعض المظاهر التقنيّة وتخفيض منسوب الشّقاء، إلاّ أنه في الحقيقة لم يتجاوز أنْ وضَعَ الإنسان في تيهٍ وسط عالمٍ من الأشياء، رازحاً تحت وطأة عجلة الإنتاج والاستهلاك، فاقدا ذاته بين وعودٍ [9] بالسّعادة والأمن المُنتظران، كما انتُظِر “غودو” طويلا في رائعة صامويل بيكيت !؛ وهي نفس الفكرة التي أومأ إليها ميشيل فوكو في حفريّاته المعرفيّة مَصُوغاً بمقولة “موت الإنسان”، باعتبار هذا الأخير شيئا من أشياء الوجود بعدما كان ذاتا متعالية.
من هذا المنطلق يستمدّ المشروع الرّفاعويّ جدوائيّته أوّلا وفاعليّته ثانيا، فقد حاولت ثلاثيته _المشار إليها أعلاه_ تبنّي منطق آخر للتعامل مع مفهوم الإنسان، تحت مظلّة الرّحموت السماوي، وتحت مظلّة “رحمة” فتوحاته العلمية والاقتصادية والاجتماعية، في سعي حثيث نحو معرفة سبب و معنى وجوده، متسائلا :أي أفق للحياة بعد الاستخلاف في الأرض؟ أو بتعبير علي شريعتي :” كيف يجب أن نكون ؟[10].
إنّ اعتبار الإنسانيةِ الخلاصَ والتحرّر من “نسيان الإنسان”، والاعتراف ببشريّته وبمثابته على وجه البسيطة، غير مسكون بالخوف وبظلاميّة التطرّف الباعثة على القهر والتعذيب، في جو من الطمأنينة والأمن، ومساحة من السّلام والكرامة البشريّة [11]، هو في الحقيقة ما يجعل مشروع الرّجل متماهيا مع الرّاهن، متفاعلا مع أحداثه المتجدّدة، مشيرا إلى تجاذباته، متعاطيا معها بعقلانية نقدية مستنيرة، بعيدا عن كلّ الصّور الرومنسية المرسومة لأمّة ماضيها استبداد ومظالم ودماء، وحاضرها تخلّف وجهل وأمّيّة وفقر ودماء، وكأنّ التّاريخ دار دورته وعاد إلى أمسِه، والأمر لا يخلو من طرافة حقّا، فلو أن التّوحيديّ وابن خلدون بُعثا في يومنا هذا، لوجدا واقع القرن الرابع والثامن الهجريّين ماثلين أمامهما، إلاّ ما كان من لباس عصريّ ملتصق بالجلد وجهاز ذكيّ في الجيوب ! والرّجل حقيقةً لم يتكلّف الجرأة للاعتراف بمثالب الحاضر، ومظاهر التخريب الذي طالته، سواء من الفكر المتطرّف أو من القِوى الإرهابيّة المغلّفة، في تناقض تام، بإهاب ديموقراطي ناعم[12]. فلهذا سعى المشروع الرفاعويّ في مناسبات عديدة إلى ضرورة القطع مع القراءة الفاشية للنصوص المُنتجة لأعداد لا حصر لها من الانتحاريين، القادرين على إفناء حياة الآخرين، إرضاءً لله[13]؛ فمنطق “نحن شعب الله المختار”، إضافة إلى الاعتقاد بتفاضلية المعتقدات والأديان من منظورات ضيّقة ومغلقة، بعيدا عن أي أفق للحوار والتعايش السّلمي، أمور تجعل هذا الكائن البشريّ مهدّدا كلّ لحظة في محيطه بجماعة تحمل فكر التّقرّب إلى السّماء بسفك دماء أهل الأرض، وكم عانى الشرق من المخطط الدّاعشي التّدميريّ الفاشي ومن الحروب الدينية عبر التاريخ ، في إهدار سافر للكرامة الإنسانية وانتهاك لحُرمتها !
ومع تسليمنا بوجود الشّر [14]وحضوره في حياة النّاس منذُ أول إنسان وطئت قدماه الأرض، وتسليمنا كذلك بمنسوب الألم [15] الطاغي على الرّاحة وطفوح العالم بالمعاناة، وتقلّص مساحة الخير لصالح كلّ أشكال الظلم والإفناء، فإنّ استخدام هذا “المُسلّم به”، ممن يفترضون أنفسهم “مركز الكون”، وقضاء المآرب باسم الله والمعتقد، تحت شعار ” واقتلوهم حيثُ ثَقِفتموهم “[16]، أمور قد شكّلت ومازالت تشكّل انحرافا في تاريخ الوعي البشري بالآخر وبحقّه في تنسّم الحياة الآمنة. فإنقاذ النّزعة الإنسانيّة إذن، فيما يربط البشر بعضه ببعض، في اجتماع إنسانيّ سلميّ، رهين بمنح الأولويّة للعامل الرّوحيّ، والتّسامي به عن كلّ تداولٍ لأيديولوجيا إقصائيّة واعتقادات قمعية، إرضاءً لسلطان النفس المستبدّ، السّاعي دوما إلى بسط نفوذه وهيمنته على الآخر المفارق.
يؤكّد الرّفاعيّ أنّ ” البشريّة اليوم بأمسّ الحاجة إلى تعزيز النّزعة الإنسانيّة، عبر استيعاب الحياة الخصبة في الدّين” [17]، وهي إشارة إلى أنّ الأديان السماوية، بحمولتها العقديّة والعِباداتيّة، هي كذلك فضاء منداح للحياة وللعيش المشترك ولِبَثّ روح الطمأنينة في الفرد والجماعة؛ فما يأتينا من السّماء لا ينبغي أن يشقى الإنسان به في الأرض[18]، والله هو الرّحمان الرّحيم، و” الراحمون يرحمهم الرّحمان، ارحموا من في الأرض يرْحَمْكم من في السّماء” [19]؛ والرّفاعيّ، بهذا، يدعونا في مُجمل رؤيته الإنسانيّة إلى التماهي مع رحمانيّة الله، ومحاولة إنزالها من السّماء إلى الأرض، فيما يطيقه البشر ويحتملونه بطبيعة خليقتهم الناقصة والمحدودة، وفي التراث الصّوفي” الإنسانيّة لا تكتسب قيمتها الكاملة إلاّ بالوليّ المُكَمَّل الذي يُجلّي النّور المبدع للحقّ بوجوده الكامل” [20]، في محاولة إنسانية للتّخلّق بأخلاق الله.
إن استعادة المشروع الرفاعويّ في الذكرى السبعينيّة لميلاد هذا المفكّر الجليل، لايعني رأساً دعوتنا إلى إعادة قراءة مشروعه الأنسنيّ/الإنسانيّ قراءة عِرفانيّة تستلهم معجما خاصّا، والاكتفاء بالتلاعب اللفظي، على غرار قراءات أبراج الصالونات الأدبيّة المتعالية والمنفصلة عن الواقع، إنّما قصْدُنا ربطه_ أي المشروع _ بالسياقات الإقليمية المستجدّة، وإعادة تفكيكها وفق رؤية نقدية، يكون فيها الإنسانُ، في بُنيانَيْه المادّي والرّوحي، الأصلَ والمرجعَ والمحورَ والغايةَ، فيتحقّق المعنى من وجوده و من استخلافه في هذا العالم .
في قصبة الطاهر 16/07/2024
[1] _ جُرحت كبرياء الإنسان في مسيره التاريخي ثلاث مرّات: أوّلا على يد الفلكيّ كوبرنيكوس الذي أثبت أن الأرض ليست مركز الكون كما كان يُعتقد؛ ثانيا على يد داروين الذي دفع بفكرة كون الإنسان كائنا عاقلا، لكن تربطه علاقة نسب بأسلاف مشتركة من حيوانات عالية التطوّر؛ ثالثا على يد فرويد، زاعما أنَّ اللاوعي، و ليس الوعي هو محرّك الإنسان كما كان يُعتقد، وإن أغلب تصرفات الإنسان تكون نتيجة لدوافع كامنة في اللاوعي لا يستطيع التحكم فيها. و بالرغم من كلّ هذه الضربات يبقى الإنسان ذاك الكائن الموسوم بالأخلاق، موجّها دفّة البشرية نحو تحقيق النفع والرّفاه، مع الاعتراف بالمحطّات العديدة التي خانته فيها الحكمة واستحضار العقل الواعي.
[2] _ من عبارة أبي حيان التوحيديّ : “وأوسع من هذا الفضاء حديث الإنسان؛ فإن الإنسان قد أشكل عليه الإنسان.” ( أبو حيان و مسكويه، الهوامل والشوامل، ت أحمد أمين/ السيد أحمد صقر، مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، 1951، ص 179.)
[3] _ محمد أركون، الأنسنة والإسلام/ مدخل تاريخي نقدي، تر محمد عزب، دار الطليعة، بيروت، 2010، ص 24.
[4] _ يُذكر أن الأكاديمي والشاعر الفلسطيني رفعت العرعير أسّس مشروع نحن لسنا أرقاماً/ We are not numbers، الذي يهدف إلى طرح معاناة الغزّيين عبر القصص، حتى لا يتحوّلوا إلى أرقام وأسماء غامضة في نشرات الأخبار، فمن حق الضحايا أن يمتلكوا قصصهم، وأن يحكوها للعالم كله، قصّة أرضهم وحقّهم في الكرامة والعيش. ونذكر أنه كان ضحية اغتيال إسرائيلي يوم 6 ديسمبر 2023.
[5] _ مفكر وكاتب عراقي، متخصص في الفلسفة الإسلامية وله رؤية فلسفية حول الإصلاح ومناهج التفكير الديني. مدير مركز دراسات فلسفة الدين في بغداد، ومستشار تحرير لمجلات ودوريات متعددة. يرأس تحرير مجلة قضايا إسلامية معاصرة منذ إصدارها عام 1997 إلى الآن. أصدر سلسلة كتاب “فلسفة الدين وعلم الكلام الجديد”. من بين مؤلفاته: “الاجتهاد الكلامي”، و”مقاصد الشريعة “وفلسفة الفقه” و”فلسفة الدين”، و”علم الكلام الجديد”، و”إنقاذ النزعة الإنسانية في الدين”.
[6] _ خاصة في ثلاثيته الدين والكرامة الإنسانية و الدين والنزعة الإنسانيّة و إنقاذ النزعة الإنسانيّة في الدّين.
[7] _ إشارة إلى قول ابن عربي : ” واعلَم أنّ الشفقةَ على عباد الله أحقّ بالرعاية من الغَيْرَةِ على الله “/ (محيي الدين بن عربي، فصوص الحِكَم، تعليق أبو العلا عفيفي، دار الكتاب العربي، بيروت ، ص 168.)
[8] _ عدد المتديّنين ،حسب موقع Adherents.com، في إحصائيات 2020، يفوق 7 مليارات، أي ما يقترب من % 90 من سكان هذا الكوكب.
[9] _ أو بالتعبير الفوكويّ، مشيراً إلى وعود “الأنوار” التي زالت لحساب نتائج أخرى مغايرة ( ميشيل فوكو، الكلمات والأشياء، تر مطاع صفدي وآخرون، مركز الإنماء القومي، لبنان، 1989، ص 6)
[10] _ عبد الجبار الرفاعي، الدين والنزعة الإنسانيّة، مركز دراسات فلسفة الدين، ط 3، بغداد،2018، ص 80.
[11] _ الرّفاعي، الدين والنزعة الإنسانيّة، المرجع السابق، ص 13.
[12] _ نضرب هنا مثال فرنسا التي تحتفل بعيدها الوطني يوم 14 يوليوز استحضارا ليوم الباستيل ( 14 يوليوز 1789)، وهو ذكرى للتحرّر والانعتاق، مع ذلك فرنسا مازالت اليوم تحتفظ بالاحتياطات الوطنية ل 14 دولة أفريقية ! أما أمريكا فهي تدعم حاليا المقاومة الأوكرانية من موقع مظلوميتها، وفي الآن نفسه تدعم إسرائيل من موقع ظالميّته !
13_ عبد الجبار الرفاعي، إنقاذ النزعة الإنسانيّة في الدين، مركز دراسات فلسفة الدين ، ط 2، بغداد، 2013، ص 201/202.
[14] _ ناقش الفلاسفة والمتكلمون قديما وحديثا معضلة الشّر، وانقسمت الآراء فيه بين مدّعٍ أن الشرور مجانية وعبثية وليس لها ما يبررها، وبين مدّع أنها تخلق توازنا من باب حكمة ما، أو ما يشير إليه لايبنيز( Leibniz ( بالثيوديسيا( الحكمة الإلهية)، ولولاها ما عُرف الخير، كالعمى لا يُعرف إلاّ بالبصر. والنقاش طويل ومتشعب في هذه القضيّة لا يسع المقام للتفصيل فيه.
[15] _ لا نقصد هنا الألم الذي يسببه الشخص المتهافت على الامتلاك لنفسه، تبعا لنمط العيش الاستهلاكي الإسرافيّ الحالي، ولكننا نقصد الألم الجائيّ من الآخر. يمكن العودة إلى ( ع الجبار الرفاعي، الدين والكرامة الإنسانية، ط 1، مركز دراسات فلسفة الدين ، بغداد،2021،،ص 160)
[16] _ اجتزأنا من الآية 191 من سورة البقرة هذه العبارة تصويرا للمنطق الاجتزائي المُشتغل في الفكر المتطرّف، على غرار ” ويلٌ للمصلّين “.
[17] _ عبد الجبار الرفاعي، إنقاذ النزعة الإنسانيّة في الدين، مركز دراسات فلسفة الدين ، ط 2، بغداد، 2013، ص 203.
[18] _ إشارة إلى الآية 2 من سورة طه : ” ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى “.
[19] _ رواه أبوداود والترمذيّ وصحّحه الألبانيّ.
[20] _ آنّا ماري شميل، الشمس المنتصرة/ دراسة آثار الشاعر الإسلامي الكبير جلال الدين الرّومي، تر: عيسى علي العاكوب، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، طهران،2016، ص 385.